تم تصميم وتطوير مدفع الدبابات الروسي الفائق 2A82 ، الذي يتم تركيبه الآن في دبابة T-14 Armata (مع تغييرات طفيفة) ، في الأصل لغرض مختلف هو تحديث الأسطول الكبير من دبابات T-72 و T-80 ، وقبل كل شيء ، لتجهيز الاصدارات الجديدة لدبابة T-90. كانت إحدى ميزات المدفع الجديد هي إمكانية استخدام قذائف شبه عيار sub-caliber جديدة خارقة للدروع بقدرة اختراق للدروع محسنة. ولكن و لسوء الحظ فقذائف AP ( خارقة الدروع) التي تم تطويرها من الفئة "Vacuum" بطول 900 ملم. أي أنه لم يكن ممكن ان تتناسب مع مخازن الاجهزة القياسية للتحميل. فكيف حل المصممون الروس هذه المشكلة؟
الخيار الأول والأكثر وضوحًا هو التخلي عن التصاميم الحالية للملقم التلقائي مع الانتقال إلى نوع جديد من هذه الملقمات و هو ما يسمى بالملقم"الأفقي". و فيه تقع القذائف (بشكل أساسيAP ) أفقيا في الناقل متموضعة خلف البرج. في الوقت نفسه ، من الممكن تقنيا ترك الملقم الكلاسيكي AL ( الملقم الالي AutoLoaders ) في حجرة القتال ، وملؤه بالذخائر والصواريخ التدميرية HE (شديدة الانفجار). في فئة ملقم آلي مزدوج الترابط .
في تسعينيات القرن العشرين ، استحوذ المصممون في مكتب اومسك Omsk KBTM ، الذين تخصصوا سابقا في الهندسة والمعدات الإضافية ودعم الإنتاج التسلسلي لدبابة T-80U في فرع Transmash المحلي ، على هذه الفكرة. و في عام 2005 ، طرحو الحل مع النوع "الأفقي" من الملقم الالي كالجزء الأساس لتطوير بورلاك OCD Burlak.
 |
| ملقم آلي مزدوج الترابط |
المشكلة انه في الممارسة العملية ، كان حجرة القتال الموحدة مع AL الجديدة صعبة للغاية وغير موثوقة. لقد غيرت إلى حد كبير موقع مركز ثقل الدبابة ، مما أثر على إمكانات المناورة والتسارع. تطلب أيضا إطالة الجنازير و البدن عند الترقية لتحمل سبع بكرات . و احدى المشكلات الاخرى كانت توفير الحماية لل AL الجديد. ولكن المشكل الرئيسي هو الحداثة العالية للغاية في التصميم ، والتي تستلزم زيادة في التكاليف، كما مشكلة موثوقية الهيكل ككل .
بشكل عام ، في عام 2009 ، تم ايقاف هذا المشروع.
و كان التحديث بألية التحميل الكابينة kabinnogo ،على طرازي T-64 و T-80 ، يعتبر عقيما. و بدلا منه ، تم تصميم دبابات ال تي 80 الروسية لتتحصل على وحدات قتالية موحدة unified combat modules من تصميم أومسك أو نيجني تاجيل.
 |
| مخطط الملقم الالي الافقي في اطار مشروع OCD Burlak |
وضع الكثير من "الخبراء" و "الهواة" الكثير من نسخ التصاميم حول كيفية دفع قذيفة"Vacuum" إلى ملقم Tagil AL في منتديات الإنترنت المتخصصة. في هذه الأثناء ، كان القرار الذي اتخذه مصممو الأورال Ural أثناء تطوير Proryv-2 بسيطا وأنيقا ، وبالمناسبة ، كان مماثلا لما صنعه مصممو خاركيف Kharkiv على T-64A . فإذا كان«Svinets-1» و «Svinets-2» اللذين يبلغ طولهما 740 ملم لا يزالان يندرجان في الناقل الكلاسيكي AL ، فما الذي يجب عمله لادخال Vacuum التي يبلغ طوله 900 ملم؟ الفرق في الطول بين هذه الذخيرة : 900-740 = 160 ملم. وكان لا بد من العثور على مساحة كبيرة في عرض حجرة القتال للدبابات ، بحيث يدخلها ملقم ذي قطر أكبر. والآن نذكر أن سمك جوانب T-72B و T-90 في منطقة مقصورة القتال يبلغ 80 ملم. 80 + 80 = 160 ، نفس 160 ملم! قام الأورال ببساطة بعمل قواطع صغيرة على الجانبين ، وقاموا بتغطيتها بلوحات الدروع المقابلة من الخارج. حل بسيط وأنيق. بنفس الطريقة ، قام المصممون في خاركوف بزيادة الابعاد و التخليص في بدن T-64A في منطقة AL . و لكون الذخيرة في T-64 و T-80 تثبت رأسيا ، فكان هذا التصميم بحجم مثير للإعجاب للغاية. في حالة ملقم التاجيل ، تبين أن البطانة كانت ضئيلة ، وهو ما يظهر بوضوح في الرسوم التوضيحية.
إستبدل مدفع 2A82 مدفع 2A46M دون أي مشاكل - كانت جميع أبعاد الوضع وتصميم التركيبات متماثلة.
و لضمان الإطلاق الناجح للنار ، تم زيادة زاوية التحميل لل Vacuum ب 12 درجة . اذا ما هي التغييرات التي تلقاها AL , بادئ ذي بدء ، تم تغيير علبة الناقل. مرة أخرى ، تم تغيير آلية رفع الخرطوشة وجهاز الدك. "مرة أخرى" - وهذا لأنه قبل ذلك تم تغير تصميمها لتحميل AP طول 740 ملم .فتم اضافة انحناء في الجزء الاوسط من حامل رفع الكاسيت كما وعددا من التغييرات التي مكنت من تغيير مسار الخرطوشة مع الذخيرة دون تغيير تصميم وأبعاد البرج نفسه. الآن ، لإطلاق AP طول 900 ملم ، تم تصنيع قوس آلية رفع الخرطوشة بشكل مقعر و معقد. غير هذا مرة أخرى مسار الرفع و التحميل وسمح لتناسب أبعاد حجرة القتال الحالية.
الوحدة القتالية المتقدمة المصاحبة لمدفع 2A82 الموصوفة اعلاه ، يمكن بسهولة تركيبها على T-90 و T-72 ، و T-80 الحديثة. ولكن هذا لم يحدث بعد في الممارسة العملية. ففي تحديثات الدبابات الروسية ، لا تزال المدفعية من طراز D-81 اصدارات: 2A46M-4 ؛ 2A46M-5 و 2A46M-6 هي المستخدمة.
2A82 لن يوضع حتى على الدبابة T-90M المتوقعة دخولها للجيش الروسي. فقط لأنه ، كما اتضح ، فإن صناعة الروسية غير قادرة على إنتاجه. و يعتبر هذا موضوع مقال للمستقبل.
مصدر
