تحصلت دبابة T-14 Armata الروسية على صاروخ جديد موجه. وقد أدرج في الحمولة المحتملة لذخيرة مدفع 125 ملم الخاص بالارماتا . وحسب صحيفة ازفستيا Izvestia اليومية فانه لا توجد دروع حماية حديثة للدبابات يمكنها النجاة من ضربة الصاروخ لانه قادرة على اختراق الدروع ضعف كثافة دروع الدبابة الامريكية ابرامز Abrams. كما قالت شركة أورالفاغونزافود Uralvagonzavod إن البناء التركيبي modular ( الخاص بالارماتا) يسمح بتركيب أي أسلحة حديثة وإدخال اي حمولة جديدة .
يستخدم الصاروخ الجديد تقنية صاروخ Reflex-M 9K119M الموجه المؤسس على مبادئ اطلاق النار الحديثة. ويشتمل مجمع السلاح الجديد على ذخيرة مدفعية تضم صاروخا موجها وقاذف thrower ( شحنة دافعة)لاطلاق الصاروخ من المدفع. للصاروخ حجم قذيفة تجزئة شديدة الانفجار high-explosive fragmentation shell القياسية لمدفع 125 ملم. يتم إطلاق الصاروخ كقذيفة عادية من المدفع. ثم يشغل محركه و يطير إلى الهدف. يعمل نظام التصويب المدمج في الارماتا على تتبع الهدف تلقائيا بينما يتحكم في طيران الصاروخ ، لكن المشغل يمكن أن يتدخل في أي وقت لضبط الصاروخ على المسار. النماذج السابقة لصواريخ ATGM المطلقة من المدافع لم يكن لها نظام تهديف تلقائي. فيتم التحكم في الصاروخ يدويًا و تعديل التصويب بواسطة عصا تحكم.
نظام التصويب الجديد يجعل الصاروخ عالي الدقة والموثوقية . الصاروخ يطير على طول شعاع الليزر مما يجعل من المستحيل تقريبا أن يفقد المسار. لن يخسر الهدف حتى لو قام الخصم بإستعمال ستائر الدخان أو لجئ إلى تمويه اخر. وبذلك سيزيد السلاح الجديد من القدرات القتالية لوحدات الدبابات. يمكن للصاروخ تدمير الأهداف بفعالية على مسافة تزيد عن خمسة كيلومترات. وأظهرت النمذجة Modeling أنه على مثل هذه المسافة ( 5 كلم ) لا تترك الارماتا أي فرصة لقتالها مع الدبابات الأجنبية ( غير الروسية) الموجودة. يمكن للصاروخ اختراق صفيحة مدرعة ( يفترض انها صفيحة RHA ) بسمك يقترب من متر واحد .و هو ينفذ بسهولة في الدروع التفاعلية . ازدادت قدرته لاختراق الدروع بفضل الرأس الحربي الترادفي tandem warhead الخاص والثقل الكبير للذخيرة. يدمر الصاروخ مركبات تتحرك بسرعة تصل إلى 70 كم / ساعة.
وسيتم تطوير الصاروخ ليقدر على اسقاط طائرات هليكوبتر والطائرات التي تحلق على ارتفاع منخفض. وحسب الخبير أليكسي خلوبوتوف Alexey Khlopotov " لكون الدبابات الروسية مسلحة بمدفع 125 ملم فإن هذا يرفع بقوة كفاءة الأنظمة المضادة للدبابات . وكلما زاد قطر تجويف الشحنة التراكمية في الصاروخ كلما زادت فعاليته".
من جهة اخرى و حسب صحيفة ازفستيا فقد اعتاد البنتاغون Pentagon على النظر الى الأنظمة المضادة للدبابات المدمجة (في الدبابات) باعتبارها غير واعدة. لكن في السنوات القليلة الماضية تم إطلاق برامج جيدة التمويل لبناء جيل جديد من الصواريخ قصيرة ومتوسطة المدى. و على وجه الخصوص يتم تصميم هذه الأسلحة لتعديلات محتملة على دبابة ابرامز .
المصدر
0 التعليقات:
إرسال تعليق